ما هو الفيروس (virus)
الفيروس هو عبارة عن جسيم مجهري إذ لا يعد من الكائنات الحية، يتميز بكونه معدي ولا يمكن أن يتكاثر إلا عن طريق دخول خلية مستضيفة واستخدام أجهزتها الخلوية.وقد تم استعارة اسمه في القرن السادس عشر بواسطة Ambroise Paré من اللاتينية vīrus (السم: venin)، وهو صغير جدا ولا يمكن مشاهدته بالمجهر الضوئي. العلم الدي يهتم بدراسة الفيروسات هو علم الفيروسات (virologie)، وخبراءه هم علماء فيروسات أو علماء فيروسات (virologistes).
الفيروسات التي تصيب البكتيريا تسمى بالعاثيات (bactériophages). وتجدر الاشارة إلى أن هناك فيروسات تصيب الحيوانات وأخرى تصيب النباتات. إذا تسببت الفيروسات في حدوث مرض، فيمكن اعتبارها جراثيم ممرضة.
بنية الفيروسات
الفيروسات ليست خلايا ولا بكائنات حية، ولكنها جسيمات معدية تكون جيناتها محبوسة داخل غلاف بروتيني:
- • يمكن أن يكون الجينوم الفيروسي عبارة عن DNA أو RNA. عند الحيوانات، بعض فيروسات RNA هي فيروسات قهقرية (rétrovirus): فهي تحتاج إلى إنزيم النسخ العكسي لصنع الحمض النووي من RNA.
- • غلاف البروتين الذي يغلف الجينوم يسمى الكابسيد (capside). يمكن أن يكون لها أشكال مختلفة: قضيب (bâtonnet) مثل فيروس موزاييك التبغ، متعدد الوجوه (على سبيل المثال، مجسم عشري مع 20 مثلثات مثل فيروسات الغد"adénovirus") ... بعض الفيروسات، مثل الأنفلونزا ، لها غلاف غشائي ، والذي يأتي من غشاء الخلية المضيفة.
كيف تتكاثر الفيروسات
التكاثر الفيروسي هو ظاهرة معقدة يقوم فيها الفيروس باختطاف الآليات الخلوية لمصلحته الخاصة. في الواقع، نظرًا لبساطتها الشديدة، لا يمكن للفيروسات أن تتكاثر، على الأقل تتكاثر من تلقاء نفسها. إن معرفة وفهم المراحل المختلفة لدورة تكاثر الفيروس هدف رئيسي لتطوير الجزيئات المضادة للفيروسات. بعض الخطوات خاصة بالفيروس وتشكل هدفًا مثاليًا لجزيء مضاد للفيروسات.
يتطلب تكاثر الفيروس إدخال الجينوم الفيروسي في الخلية وهذا هو الذي سيصنع فيروسات جديدة وفقًا لعملية التركيب الحيوي التي تسمى التضاعف.
ماهي الامراض التي تسببها الفيروسات؟
تسبب الفيروسات أمراضًا معدية عديدة بشكل شائع، كنزلات البرد، والإنفلونزا، إلى جانب أنها تسبب الإصابة بأمراض خطيرة كفيروس نقص المناعة البشرية، وتعتمد الفيروسات على غزو الخلايا الحية الطبيعية؛ وذلك حتى تستخدمها في عملية التكاثر لإنتاج نسخ عديدة من الفيروس، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى قتل الخلايا أو إتلافها مما يسبب الإصابة بالمرض، وبشكل عام، تهاجم الفيروسات المختلفة خلايا معينة في الجسم كالكبد، أو الجهاز التنفسي أو الدم، ولا تعني الإصابة بالأمراض الفيروسية أن المريض سيعاني منها بشكل دائم؛ فقد يكون جهازه المناعي قادرًا على محاربة الفيروس والتخلص منه، ولذلك عند الإصابة بالأمراض الفيروسية، عادةً يمكن استخدام علاجات تساعد على تخفيف الأعراض فقط، إلى أن يقضي الجهاز المناعي على الفيروس، ومن المهم تذكر أن المضادات الحيوية لا تعد فعالةً في مكافحة الأمراض الفيروسية، بل يتم علاج هذه الأمراض باستخدام أدوية محددة يطلق عليها اسم مضادات للفيروسات، إلى جانب أن تلقي بعض اللقاحات يساعد على الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض الفيروسيةمن بين أشهر الأمراض الفيروسية التي تصيب الإنسان:
- الزكام
- الإنفلونزا
- إيبولا
- الإيدز
- فيروس كورونا المستجد
- كيف نعالج الامراض الفيروسية
معظم الأمراض الفيروسية لا تتجاوب مع العلاج بالمضادات الحيوية، ولكن هنالك مواد تجريبية مضادة للفيروسات (Antiviral) مثل (انترفرون – Interferon، اتسيكلوفير – Acyclovir) والتي بإمكانها أن تبطئ من تقدم الأمراض وأحيانا حتى معالجتها.
فيروس كورونا المستجد COVID 19
(فيروس:virus، التاج:corona و، D:مرض disease و19-:2019) هو مرض معد يسببه آخر فيروس كورونا تم اكتشافه. كان هذا الفيروس والمرض الجديد غير معروفين حتى تفشي المرض في ووهان، الصين، في ديسمبر 2019. أصبح COVID-19 الآن وباءً ويؤثر على العديد من البلدان حول العالم.الأعراض الأكثر شيوعًا لـ COVID-19 هي الحمى والسعال الجاف والتعب. قد تظهر أيضًا أعراض أخرى أقل شيوعًا لدى بعض الأشخاص، مثل الأوجاع والآلام واحتقان الأنف والصداع والتهاب الملتحمة والتهاب الحلق والإسهال وفقدان التذوق أو رائحة أو طفح جلدي أو تغير لون أصابع اليد أو القدم. عادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتظهر تدريجيًا. بعض الناس ، على الرغم من إصابتهم، تظهر عليهم أعراض خفيفة جدًا فقط.
تتنافس كبرى شركات الأدوية في العالم للتوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا الذي بات شبحا يهدد البشرية. وعلى رأس هذه الشركات تتعاون كل من جامعة أوكسورفد مع أسترازينيكا البريطانية، وشركة فايزر الأمريكية مع مواطنتها موديرنا. كما تتعاون الشركتان الصينيتان سينوفاك وسينوفارم. ودخلت هذه المؤسسات الخمس المرحلة الثالثة من التجارب لتحديد فاعيلة اللقاح، لتعتبر بذلك المؤسسات الخمس الوحيدة من بين 169 مؤسسة مرشحة لإيجاد لقاح التي من الممكن أن تجرب اللقاح المنتظر على متطوعين. من جانبها، تبدأ روسيا المرحلة الثالثة من لقاح سبوسنيك5. ويتعامل العلماء بحذر مع الإعلان الروسي، كما يشكك البعض في فعالية اللقاح نظرا لسرعة إنتاجه.