الأجسام المضادة المعزولة من اللاما
صمم الباحثون جسمًا مضادًا يمنع SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ COVID-19 ، من دخول الخلايا في التجارب المخبرية. هذا ويجري التخطيط لمتابعة اختبار الأجسام المضادة على النماذج الحيوانية للمرض.
تنتج الحيوانات أجسامًا مضادة تشبه إلى حد كبير تلك التي ينتجها جهاز المناعة البشري. لكن بعض الحيوانات ، مثل اللاما ، تنتج أيضًا نوعًا آخر من الأجسام المضادة لا يزيد حجمها عن ربع حجم الجسم المضاد البشري النموذجي.
 |
| استطاع علماء عزل مضادات أجسام تمنع كوفيد من الدخول للخلايا |
تمتلك الأجسام المضادة "أحادية المجال" ، العديد من الميزات التي تجعلها ذات أهمية كعلاجات محتملة لفيروس كورونا.
الحاجة الى لقاح فعال
تعتبر الأجسام المضادة الدقيقة، مستقرة الى حد كبير ، لذا فمن المحتمل أن يتم تخزينها لفترة طويلة بعد الإنتاج. كما يمكن أيضًا توصيلها عن طريق جهاز الاستنشاق مباشرة إلى الرئتين ، مما يجعلها واعدة بشكل خاص لعدوى الجهاز التنفسي مثل COVID-19.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن COVID-19 جائحة عالمي في 11 مارس 2020. وحتى الآن ، أصاب أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم وقتل أكثر من ربع مليون. الباحثون يسارعون لتطوير لقاحات لمحاربة فيروس كورونا، في غضون ذلك ، هناك حاجة ماسة إلى علاجات فعالة.
قام باحثون من جامعة تكساس ، بالتعاون مع فريق بحث بلجيكي ، بتطوير أجسام مضادة نانوية (دقيقة) من اللاما للبحث في متلازمة الجهاز التنفسي الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس). كلا هذين المرضين ناتج عن فيروسات كورونا المرتبطة بـ SARS-CoV-2.
 |
| يرتبط الجسم المضاد المسمى VHH-72Fc (الأزرق) بإحكام بالبروتين الشائك الموجود على SARS-CoV-2 (الوردي والأخضر والبرتقالي) ، مما يمنع الفيروس من إصابة الخلايا. (جامعة تكساس في أوستن) |
قام الفريق بحقن حيوان لاما بأشكال من البروتينات الشوكية للفيروسات، وتجدر الاشارة لكون بروتينات سبايك توجد على سطح فيروسات كورونا. وهي التي تلتصق بمستقبلاتها على الخلايا، ما يسمح للفيروس بالدخول الى الخلية. بمجرد دخول الفيروس إلى الخلية المضيفة ، يمكنه نسخ نفسه وإنتاج المزيد من الفيروسات.
الأجسام المضادة الدقيقة التي حصل عليها العلماء من مجرى دم اللاما، يقول الباحثون إنها ترتبط ببروتين spike وتمنع الفيروس من دخول الخلايا.
قرر الباحثون اختبار ما إذا كان أيًا من الأجسام المضادة التي طوروها يمكن أن يمنع أيضًا السارس- CoV-2 من إصابة الخلايا. تم تمويل عملهم جزئيًا من قبل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) التابع للمعاهد الوطنية للصحة. تم نشر النتائج في 5 مايو 2020 في الخلية .
خيبة .. ثم بارقة أمل
من بين 12 جسمًا مضادا نانويًا يستهدف إما فيروسات السارس أو فيروس كورونا ، أظهر واحد يسمى SARS VHH-72 قدرة على الارتباط ببروتين سبايك على SARS-CoV-2 أيضًا. ومع ذلك ، فقد تم فكه بسرعة أيضًا ، مما جعل من غير المحتمل منع الفيروس من دخول الخلايا.
قام الباحثون بتحليل بنية الجسم المضاد المرتبط ببروتينات سبايك لفيروسات السارس وفيروس كورونا. بناءً على هذا التحليل والعمل السابق الذي كشف عن بنية بروتين السارس- CoV-2 الشائك ، تمكنوا من هندسة جسم مضاد نانوي للالتصاق أكثر بالفيروس. فعلوا ذلك عن طريق دمج نسختين من الجسم المضاد النانويين معًا.
يرتبط الجسم المضاد النانوي المصمم هندسيًا بقوة بـ SARS-CoV-2 وهو قادر على منع الفيروس من دخول الخلايا في التجارب المعملية.
"هذا هو أحد الأجسام المضادة الأولى المعروفة لتحييد السارس- CoV-2".
يخطط الباحثون لإجراء تجارب متابعة على الحيوانات ، على أمل اختبار أجسامهم المضادة النانوية في نهاية المطاف في التجارب البشرية. يمكن استخدام العلاج بالأجسام المضادة كعلاج للأشخاص المصابين بالفعل أو المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى.
المصدر
Biology Fans